المرحوم درويش بن كرم

ولد المرحوم درويش بن كرم في أبوظبي وقضى طفولته كغواص، وفي سن الثانية عشر التحق بمدرسة في دبي حيث اكتشف شغفه الكبير للعلم، مما جعله يترك مهنة الغوص ويكرس حياته لتعليم الآخرين. بدأ درويش بالتدريس في عمر يافع لم يتجاوز الثالثة عشر في عام 1932، وبدأ مسيرته بإنشاء مدرسة الأهلية لتكون بذلك أولى المدارس المبنية بالطابوق في أبوظبي. اهتمت هذه المدرسة التي عُرِفت باسم مدرسة درويش بتدريس الطلبة من ذوي الدخل المحدود مواد الرياضيات واللغة العربية والإنجليزية بالإضافة للدراسات الإسلامية. وبجانب عمله في التدريس، عمل درويش في ديوان المشيخة بأبوظبي وكان مسؤولاً عن المراسلات الرسمية إلى شركات النفط والإشراف على تسجيل النفط الصادر من جزيرة داس، كما وكلت له مهمة إصدار جوازات السفر ودفع رواتب الشرطة. وكذلك كان درويش عضواً في لجنة إغاثة المتضررين التي وفرت الدعم والغذاء للمتضررين من أهالي أبوظبي بعد فيضان البحر في عام 1957.

للاشتراك في النشرة الإخبارية