هزاع بن زايد يكرم الشخصيات الفائزة بجائزة أبوظبي

11 مارس 2014

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ..شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مساء اليوم في فندق قصر الإمارات حفل جائزة أبوظبي لتكريم الشخصيات المميزة التي قدمت أعمالا جليلة في مجتمع أبوظبي.

تضمن حفل التكريم عرض أفلام قصيرة تقدم نبذة عن حياة المكرمين وأعمالهم الإنسانية والنبيلة وإنجازاتهم البارزة في المجتمع.

حضر حفل التكريم سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من الشيوخ وأعضاء المجلس التنفيذي وكبار المسؤولين والمديرين والتنفيذيين في القطاع الحكومي والمكرمين بالجائزة مع عائلاتهم.

وكرم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان سبع شخصيات مميزة في الدورة السابعة لجائزة أبوظبي تقديرا لأعمالهم الخيرة والنبيلة فضلا عن مساهماتهم المميزة في مسيرة التنمية في أبوظبي.

وكان الأشخاص السبعة قد نالوا التكريم تقديرا للإنجازات التي تضمنت الأعمال الخيرية والصحة والحفاظ على الثقافة والتاريخ في أبوظبي وهم الدكتور فالح حنظل - جمهورية العراق ــ وهو مؤلف ساهم في كتابة أكثر من 35 كتابا عن التاريخ والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة وجاء إلى أبوظبي قبل أكثر من 40 سنة من العراق وفي عام 1977 بدأ العمل في مجال النفط والغاز حيث استطاع أن يطور اهتمامه بالتعرف على اللهجة المحلية والشعر في دولة الإمارات وقد تحولت هوايته إلى شغف قاده إلى تقديم إصدار يعد واحدا من أبرز الكتب التاريخية في الإمارات وهو كتاب "معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة" وقد ساهم الكتاب في الحفاظ على اللهجة المحلية الإماراتية ورغم التغيرات الكبيرة التي يشهدها أسلوب الحياة واللهجة المنطوقة فقد ساعدت أبحاثه القيمة في المحافظة على أساليب التعبير والأشعار التي سادت في الماضي.

كما شمل التكريم دومينيك فوجرينيك - جمهورية كرواتيا ــ وهو طالب في مدرسة الراحة الدولية يبلغ من العمر 14 عاما حيث قاد سنة 2012 حملة توعوية في مدرسته للفحص المبكر للكشف عن مرض انحراف العمود الفقري والذي يبدأ بالظهور خلال السنوات الأولى من العمر ويؤدي إلى حدوث تشوهات حادة ومشاكل صحية عديدة ..ومن نتائج حملة دومينيك تشخيص 14 طالبا من مدرسته ظهرت لديهم أعراض أولية لمرض انحناء العمود الفقري وقد ساهم ذلك بزيادة الوعي والتعريف بأهمية إجراء الفحوصات المبكرة واعتمدت بعض المدارس الأخرى حملة الفحوصات الطبية التي أطلقها دومينيك ويتم في الوقت الحالي إجراء فحوصات لمئات الطلاب للكشف عن المرض ليكون بذلك مثالا رائعا على أهمية الأفكار حتى لو كانت بسيطة ويقدمها شخص واحد.

كما شمل التكريم المرحومة موزة بنت مروشد السبوسي - دولة الإمارات العربية المتحدة ــ وكانت المغفور لها بإذن الله موزة السبوسي "المعروفة بالمروشدية" قد عملت معالجة بالطب الشعبي بفضل معرفتها الواسعة باستخدام الأعشاب الطبية وقد ساهمت في علاج مئات المرضى مجانا دون أي مقابل ..وتعد المرحومة موزة من النساء الإماراتيات الرائدات اللواتي عشن وعملن في فترة ما قبل اكتشاف النفط في الدولة وكانت قد تولت مهمة إعالة أسرتها بعد وفاة زوجها وحازت على احترام كامل من أفراد المجتمع وبالأخص في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي وأصبحت قدوة للنساء في جيلها والأجيال التالية ..وتسلم الجائزة بالنيابة عنها ابنها خادم الرميثي.

وشمل التكريم أيضا بيتر هيلير - دولة الإمارات العربية المتحدة ــ وعمل بيتر على تأليف العديد من الكتب حول مواضيع تخص البيئة والتراث الأثري الغني في دولة الإمارات وقد أقام في الدولة لأكثر من 40 سنة عمل خلالها صحفيا ومؤرخا ومستشارا في مجال النفط ..ويمتلك بيتر شغفا كبيرا بعلم الآثار وهو الشريك المؤسس ومدير هيئة المسح الأثري لجزر أبوظبي التي تمكنت من اكتشاف عدد من أبرز المواقع الأثرية المهمة في دولة الإمارات الأمر الذي ساهم في الكشف عن الماضي المخفي وشارك أيضا في مشروع لإجراء عملية تنقيب عن الآثار في جزيرة صير بني ياس في موقع أثري لدير يبلغ عمره 1400 سنة ويعد أحد أقدم المكتشفات الأثرية المسيحية في المنطقة والذي حظي باهتمام وتقدير عال على المستوى العالمي ..ويتجلى تفاني بيتر وإخلاصه لهذه الأرض وأهلها من خلال التزامه بحماية البيئة والتاريخ في هذه الدولة في الوقت الذي تشهد تقدما وتطورا سريعين.

كما شمل التكريم جمعة مانع الغويص - دولة الإمارات العربية المتحدة ــ وهو واحد من أبرز الشعراء الإماراتيين في الوقت الحالي وقد اشتهر ونال محبة الجميع بفضل قصائده المميزة التي نالت كل الاهتمام ويرددها الكبار والصغار ..وتجسد قصيدتا "دار زايد" و"هذا وطننا" اللتان أصبحتا جزءا من احتفالات اليوم الوطني الفخر بالانتماء للدولة ..وقد كان لقصائد جمعة تأثير كبير على الثقافة الإماراتية لكونها تحتفي بالقيم والرؤية التي رسخها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وتعبر عن الفخر بروح الاتحاد.

وشمل التكريم أيضا روجر أبتون - المملكة المتحدة ــ وهو مؤلف وممارس شغوف لرياضة الصقارة التي تابعها لأكثر من 50 عاما في المملكة المتحدة وطنه الأم ومنطقة الجزيرة العربية وكان صديقا للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حيث رافقه خلال رحلات الصيد ..وقد سافر روجر في أرجاء منطقة الشرق الأوسط باحثا عن أفضل أساليب وضع المصائد وطرق الصيد وممارسي هذه الرياضة لإنجاز كتابه "رياضة الصيد بالصقور عند العرب: تاريخ لطريقة حياة" والذي من خلاله يعرف بتقاليد الحياة البدوية ..كما ساهم من خلال هذا الكتاب في بناء جسر ثقافي وإنشاء صلات ما بين محبي رياضة الصيد وتقاليدها القديمة في العالم العربي والدول الغربية ..وقد تسلم الجائزة نيابة عنه ابنه مارك أبتون.

وشمل التكريم ايضا عبدالله بن محمد المسعود - دولة الإمارات العربية المتحدة ــ وتم تكريمه نظرا لجهوده الدائمة في مجال الأعمال الخيرية في دولة الإمارات بالإضافة إلى الخدمات التي قدمها لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الشؤون الخارجية وكان على الدوام من الناصحين والمستشارين للحكومة الإماراتية من خلال منصبه رئيسا للمجلس الاستشاري الوطني ..كما عمل على توثيق العلاقات مع عدد من الدول من خلال تقديم الدعم للمبادرات الثقافية والاجتماعية والتجارية في الخارج وفي دولة الإمارات ..وقد ساهمت أعمال ونشاطات عبدالله المسعود في خدمة الوطن ومساعدة عدد هائل من الطلاب من خلال تقديمه عدد لا يحصى من مبادرات التعليم ويتولى أيضا رئاسة مجلس إدارة مجموعة عبدالله المسعود وأولاده التي تعد من أقدم الشركات العائلية وأكثرها احتراما في الإمارات ..وقد تسلم الجائزة نيابة عنه السيد مسعود بن أحمد المسعود.

للاشتراك في النشرة الإخبارية