محمد بن زايد يكرّم عشر شخصيات بجائزة أبوظبي 2011

24 يناير 2012

أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن جائزة أبوظبي هي تخليد وتجسيد للإرث الكبير الذي غرسه فينا الفقيد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، سائراً على نهجه ومبادئه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله من أجل إعلاء شأن القيم الإنسانية النبيلة والتي تعد ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتماسكها وحيويتها.

وقال سموه "نحن بتكريم الشخصيات نكرّم فيهم القيم الأصيلة والمبادئ السامية التي عرف بها مجتمع الإمارات والتي لا تزال متأصلة في نفوس كثير ممن يعيشون في هذا الوطن، وهم يستحقون منا كل شكر وعرفان وتقدير وإشادة لما كرّسوه من وقت وعمل وجهد عاد بالنفع والفائدة على مجتمع الإمارات.

جاء ذلك لدى تكريم سموه مساء اليوم بقصر الإمارات 10 من الفائزين بجائزة أبوظبي 2011.

وحيا سموه المكرّمين مشيداً بأعمالهم الجليلة ومساهمتهم الخيّرة في خدمة أبوظبي معرباً عن سعادته وهو يرى في كل دورة جديدة وجوهاً كريمة عُرف أصحابها بسيرة مشرّفة من العمل الإنساني والاجتماعي في مختلف الميادين.

حضر حفل تكريم جائزة أبوظبي في دورتها السادسة كل من معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة وعدد من الشيوخ والمعالي الوزراء وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وعدد من السفراء وحشد من المدعوين وأقارب وذوي المكرمين ومجموعة من المكرمين في الدورات السابقة.

وكرّمت الجائزة شخصيات متفانية انعكست أعمالها المميّزة بشكل إيجابي على المجتمع، منها الشخصيات التي عملت في القطاع الطبي وتخطت أعمالها حدود الواجب، وأخرى جعلت من حب البيئة شعاراً لها ونشرت محبتها في ربوع المجتمع، وشخصيات عملت بجد لتوثيق ماضي أبوظبي فتركت كنوزاً لا تقدّر بثمن لأجيال الحاضر والمستقبل، وآخرون كانت سعادتهم في رسم البسمة على شفاه المحتاجين وطلبة العلم، وشخصيات أسهمت في إرساء أركان القضاء الشرعي وترسيخ العلم والدين، وغيرهم ممن عملوا على مد جسور الثقافة فكانت عنواناً مشرقاً لجهودهم في خدمة مجتمع إمارة أبوظبي.

وشكّل المكرّمون العشرة بالجائزة في دورتها السادسة طيفاً واسعاً من مختلف الأعمال الخيّرة والأعمار والخلفيات الثقافية المتنوعة، كما شملت الجائزة هذا العام أصغر وأكبر مكرّمين في تاريخ الجائزة، مما يعكس المعاني النبيلة التي تدعو لها جائزة أبوظبي، والتي تؤكد أن عمل الخير ليس له حدود أو عمر محدد.

والمكرمين العشرة بالجائزة هم:

1. د. مها تيسير بركات - دولة الإمارات العربية المتحدة
تعد الدكتورة مها، التي عاشت وترعرعت في أبوظبي، من الأطباء الذين لا يحرصون على صحة مرضاهم فحسب، بل تسعى دائماً إلى مساعدة الجميع، خارج نطاق عملها. كما تبحث عن أفضل الطرق وأحدثها للاهتمام بصحة المحيطين بها، بدافع إنساني يمتزج بحب الإمارات والوفاء لها.

أكملت الدكتورة مها بركات دراستها الثانوية والجامعية في المملكة المتحدة بتفوّق، والتحقت ببرنامج دراسة الدكتوراه في جامعة كامبردج لدراسة تخصص الغدد الصماء ومرض السكري وحصلت على المرتبة الأولى على مستوى المملكة المتحدة عام 1994.

بادرت الدكتورة مها بالعمل على استقطاب مركز إمبريـال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتل المركز الثاني عالمياً في نسبة الإصابة بمرض السكري والذي افتتح في عام 2006، والتي تشغل فيه حالياً وظيفة المدير الطبي ومدير البحوث، حيث يعتبر المركز الفرع المتخصص بعلاج داء السكري من كلية (إمبريـال كوليدج) والتي تعد ثالث أشهر كلية بريطانية.

تساهم الدكتورة مها في كثير من المشاريع التي تنشر الوعي حول داء السكري في أبوظبي، عبر إطلاق حملات تثقيفية لتخفيض أعداد المصابين بهذا المرض، وتوعية طلبة المدارس وأفراد المجتمع بكيفية الوقاية من مرض السكري وكيفية تحسين العادات الغذائية وأهمية الرياضة.

من ضمن الحملات الجدير ذكرها حملة "السكري، معرفة، مبادرة" في عام 2007 ومبادرة "أنا آكل صحياً 2010" بالتعاون مع مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان وماراثون "نمشي معاً بالإمارات" في عام 2010 وغيرها من المبادرات المميّزة.

وكتبت الدكتورة مها العديد من المقالات عن السكري في دولة الإمارات، وعملت أيضاً على تنفيذ أنظمة إدارية تسعى من خلالها إلى تأمين راحة المرضى المراجعين، وتساهم إدارياً في تطوير مواهب موظفيها وتحفزهم باستمرار.

تفوقت الدكتورة مها في مجال الطب علمياً وعملياً في المملكة المتحدة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم تقليدها وسام شرف الإمبراطورية البريطانية في نوفمبر 2010 لمساهماتها المميّزة في قطاع الصحة. وبالإضافة لعملها في المركز، فإنها تعد ممثلة المجلس الاستشاري لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الدولي لداء السكري، وعضو ممثل للقطاع الخاص في مجلس الإدارة لهيئة الصحة في أبوظبي.

2. آلن ساينت هيلير – كندا
ارتبط المصوّر الكندي (آلن ساينت هيلير) المولود في باريس عام 1941، بحب إمارة أبوظبي ودولة الإمارات منذ أن زارها في عام 1969، ليساهم في توثيق جزء مهم من تاريخها البصري، وترك عبر أعماله وصوره كنزاً مهماً يؤرخ ويوثق بأسلوب مبدع ماضي الدولة.

وبعد زيارته الأولى لأبوظبي في الستينيات، تعلق (آلن) بهذه المنطقة وبدأ يتردد على دولة الإمارات في السبعينات والثمانينات، ليقضي بضعة أشهر من الزمن ليصوّر مختلف مناطقها ويوثق مظاهر تطوّر إمارات الدولة. أما بقية أشهر السنة، فكان يقضيها متجولاً في أنحاء العالم ويشارك في محاضرات لتعريف الناس عن صوره وأفلامه المصورة.

وفي بادرة منه، حرص (آلن) على اهداء الجهات المحلية في الدولة كنزاً من الصور يتكون من ألفي صورة قديمة عن الإمارات، منها أكثر من ألف صورة عن إمارة أبوظبي خلال أربعين عاماً، حيث تعد هذه الأعمال مصدراً ومرجعاً مهماً لماضي الدولة وتوثيق فوتوغرافي لتاريخ الإمارات.

وقد أنتج (آلن) فيلمين عن دولة الإمارات؛ هما فيلم "خليج الإمارات العربية" وفيلم "روائع الممالك العربية"، ويعمل حالياً على تصوير فيلم عن دولة الإمارات يوضح فيه الفرق بين ماضي وحاضر الدولة في أربعين عاماً، كما قام بتأليف والمشاركة في عدة كتب عن دولة الإمارات وأبوظبي منها "خليج الإمارات العربية ومغامرات البترول" وكتاب "أرض زايد واللؤلؤ والبترول"، حيث ترجمت هذه الكتب إلى عدة لغات وهي تتواجد اليوم في عدد من المكتبات العالمية.

أحس (آلن) بأن مهمته تكمن بنشر ما يحبه عن دولة الإمارات للمجتمعات العالمية عبر أسفاره ولقاءاته المتعددة، وكان يقوم خلال تجواله في الدول الأوروبية ودول المحيط الهندي بإلقاء المحاضرات لتعريف الناس بدولة الإمارات والدول الأخرى التي زارها.

3. د. تيسير أتراك – الولايات المتحدة الأمريكية
الدكتور (تيسير أتراك)، المتخصص في طب الأطفال والمقيم في إمارة أبوظبي منذ ثلاث سنوات، درس الطب في الولايات المتحدة الأمريكية ويترأس الآن قسم العناية المركزة للأطفال في مستشفى المفرق.

لم يكتفِ (الدكتور تيسير) بأداء الواجب المطلوب منه، بل تجاوزه بمبادرته بالعمل التطوعي التوعوي خارج متطلبات عمله للبحث عن كافة الطرق المؤدية إلى سلامة الأطفال وتثقيف من هم حولهم، فقد نظم العديد من المحاضرات وورش العمل التدريبية مجاناً في منزله وفي المدارس والحضانات، والتي تسهم في توعية من هم حول الأطفال من أولياء أمور ومربيات وسائقي الحافلات ومعلمين لمعرفة طرق الإسعافات الأولية للحد من خطورة الإصابات لدى الأطفال.

استفادت العديد من الأسر من حملات وورش عمل (الدكتور تيسير)، والتي نتج عنها انقاذ العديد من الأطفال من الحالات التي تتطلب تدخل طارئ كالاختناق.
قام (الدكتور تيسير) بتدريب أكثر من 100 مربية وخادمة ضمن برنامج تدريب المربيات، كما قدّم العديد من المحاضرات والبرامج التدريبية حول طرق الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الأطفال في مختلف الحالات الطارئة التي قد يتعرضون لها.

وبدأ الدكتور تيسير حملة التوعية الخاصة بسلامة الأطفال المرورية والمنزلية والمدرسية منــذ عام 2008 وما زال من خلال برامجه (برنامج حقائق عن طب الأطفال "PedFacts" وبرنامـج الاسعافات الأولية للعوائل "CPR for Families" وبرنامـج السلامة: كرسـي السيارة "Car Safety Seat". كما أدخل عدد من الأنظمة كنظام فحص السمع المبكر ونظام تبريد الرأس للمواليد الجدد. وأسهم بفضل حسه الإنساني العالي وتفانيه في رسالته بالحياة، في توفير الحماية والسلامة لآلاف من الأطفال، وحرص على سلامتهم وتوفير وقاية متكاملة لهم.

4. سالم راشد المهنّدي – دولة الإمارات العربية المتحدة
يعد سالم المهنّدي، قدوة ونموذج مشرق لإنسانية العطاء. ولا يخلو مجتمع من المجتمعات من الأشخاص ذوي الدخل المحدود أو أصحاب الديون، كما لا يخلو مجتمع أيضاً من فاعلي الخير وذوي السمعة العطرة.

لقد انشغلت هذه الشخصية بكيفية مساعدة أكبر قدر من المحتاجين في مجتمعه، وبأكبر قدر من السريّة، فسالم مدرسة في الإنسانية وحب الخير، وسعادته تكمن في رسم البسمة على قلوب المحتاجين والمتعففين قبل وجوههم.

والمعروف عن المهنّدي أنه يفتح باب مجلسه لكل من يحتاج لمساعدته بكل سرية، ويتحرى عن ذوي الدخل المحدود شخصياً ليوفي بالتزاماتهم المالية ويقضي الدين عنهم. كما لم تلهه مشاغله الكثيرة عن زيارة المرضى والمبادرة بالكثير من الأعمال الخيرية داخل الدولة وخارجها.

بعد أن أكمل دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر السبعينيات، عاد سالم ليمارس عمله بمهارات قيادية متميّزة في جهاز أبوظبي للاستثمار لأكثر من 30 عاماً، حيث اهتم بتطوير مهارات المواطنين وإعدادهم قادةً للمستقبل، وكانت له بصماته الإدارية المهمة في تطوير أنظمة العمل والابتعاث.

5. عبدالمقيت عبدالمنان - الهند
عرض عبدالمقيت عبدالمنان، الصبي الهندي المقيم في أبوظبي ابن العشر سنوات والذي يدرس في مدرسة أبوظبي الهندية، فكرةً تخدم البيئة في إمارة أبوظبي والعالم. فبعد أن شهد حملة الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية عام 2010، تأثر بها وتفتقت مخيلته عن فكرة عملية تخدم هذه الحملة.

قام عبدالمقيت بابتكار آلية معينة وبسيطة لتحويل أوراق الصحف اليومية إلى أكياس مختلفة الحجم لحمل الأشياء وحفظها، بدلاً من استخدام الأكياس البلاستيكية التي تحتاج إلى مئات السنين كي تتحلل.

وصار مشروع هذه الفكرة هوايته الأولى التي يعمل على إنجازها يومياً. وخلال سنة واحدة تقريباً، تبرع بأكثر من 4000 كيس ورقي في أبوظبي، وأقام العديد من المحاضرات في المدارس والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة عن كيفية إعادة تدوير الأوراق وأضرار الأكياس البلاستيكية على البيئة. كما قام بتوزيع عدد من أكياسه الورقية على محلات البقالات في منطقته.

وقامت مدرسته وعدد من الشركات في أبوظبي، بتنفيذ فكرته واستبدلت أكياسها البلاستيكية بالأكياس الورقية. وفي عام 2011، تم اختياره لحضور مؤتمر تونزا التابع للأمم المتحدة في أندونيسيا، كما شارك في حملة "قلل، أعد استخدام، أعد تدوير" في أبوظبي والمنطقة الغربية للتقليل من النفايات التابعة لمركز أبوظبي لإدارة النفايات، وشارك أيضاً في العديد من المؤتمرات الدولية المتعلقة بالبيئة داخل دولة الإمارات وخارجها ممثلاً لها.

حظي عبدالمقيت بدعم كبير ومستمر من أسرته المكونة من والدته ربة المنزل ووالده مدير المبيعات في إحدى شركات أبوظبي وأخ وأخت أكبر منه في العمر. واستطاع بفضل وعيه المبكر، وحبه للأرض التي يعيش عليها أن ينجح بأفكاره البسيطة وإصراره أن يحقق نتائج إيجابية.

6. عقيدة علي المهيري - دولة الإمارات العربية المتحدة
ولد (عقيدة علي المهيري) في مدينة العين عام 1920 في وقت كانت فيه أبسط الأمراض قادرة على الفتك بحياة الآخرين، وكانت فيه الإمكانيات البسيطة والخبرات المتراكمة عند ذوي الخبرة في الطب الشعبي تساعد على إنقاذ حياة الكثيرين.

وبعد وفاة والديه في مرحلة الشباب، اعتمد (عقيدة) على نفسه مبكراً فعمل بالغوص والزراعة وبعض المهن الأخرى البسيطة، إلا أنه وفي العشرين من عمره عمل في مهنة الطب الشعبي، وتعلّم على يد جدته ممارسة الطب الشعبي منذ أكثر من سبعين سنة، وتكونت لديه دراية عميقة بكيفية معالجة أكثر من خمسين نوعاً من الأمراض الخطيرة على الإنسان، واستطاع بذكائه أيضاً أن يطور أدوات الحجامة، وعالج خلال ممارسته هذه المهنة الإنسانية العظيمة آلاف المرضى.

ويعتبر (عقيدة) موسوعة علمية وثقافية واجتماعية ملمة بجميع مجالات الحياة، وهو مدرك بحقيقة الأنساب وأصولها وملم بجغرافية الأرض في كل من أبوظبي والعين ودبي. كما توفرت لديه خبرة جيدة في ترميم الأفلاج وصيانتها، وحظي في ذلك بثقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ليساهم في ترميم وصيانة أفلاج العين المختلفة.

واليوم، يبلغ (عقيدة) الواحد والتسعين من عمره، ومع ذلك لا يتوانى عن علاج من يلجأ إليه ممن يرون في الطب الشعبي فائدةً لهم، من غير مقابل أو بأجر زهيد تحت إلحاح المرضى. كما أنه لم يبخل عن توفير أية معلومات تتعلق بمهنته للباحثين والدارسين المهتمين بالطب الشعبي من ناحية علمية حديثة، واستفاد من خبرته العديد من الناس في الدولة وخارجها، فقد علم كل من طلب منه هذا العلم سواء طلبة الطب أو الباحثين. ولم تقف خبرة (عقيدة) عند حد معرفته الشخصية بل نقل هذه الخبرة لحفيده عيسى، وقد تعلم ذلك من جده وله دراية فيه ممارساً الوسم على بعض المرضى.

7. سلطان راشد الظاهري – دولة الإمارات العربية المتحدة
ولد سلطان الظاهري، في مدينة العين عام 1932. وحرص سلطان على مساعدة غيره منذ نشأته، حاملاً في طيات نفسه هموم الناس. وبعد تفانيه لسنين طويلة من العطاء والعمل في خدمة إمارة أبوظبي، لا يزال هذا الرجل يرى أن ما يقوم به قليل في حق الأرض التي ولد ونشأ وتعلم فيها.

وكرّس السيّد سلطان حياته للعطاء ودعم التعليم في إمارة أبوظبي وخارجها. فمن مبادراته التي لا يعلم عنها كثيرون، دعمه اللامحدود لطلبة العلم، فقد امتدت مساعي الخير عنده إلى داخل وخارج إمارات الدولة. كما خصص وقف تعليمي لإنشاء كرسي أكاديمي في التمويل الإسلامي بجامعة زايد في أبوظبي. بالإضافة إلى تبرعه بمبلغ مليون دولار أمريكي لبرنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل التابع لمعهد مصدر، وله عدة مساهمات خارج الدولة لدعم التعليم، منها بناء المعهد الأزهري في المقطم ووادي النطرون في جمهورية مصر بسعة 1200 طالب لكل معهد، والتكفل بتعليم مئات الطلبة والطالبات في الهند، وغيرها من المبادرات التعليمية الخيّرة في أفريقيا والأردن وسوريا.

8. الدكتور جمال علي سند السويدي - دولة الإمارات العربية المتحدة
يعد الدكتور جمال سند السويدي المولود في عام 1959 من أوائل الشخصيات في أبوظبي التي اهتمت بالبحوث بشكل عام والدراسات السياسية والاقتصادية بشكل خاص، حيث جعل لإمارة أبوظبي بصمة واضحة على الصعيد المحلي والعالمي من الناحية السياسية والبحثية من خلال تأسيسه وإدارته لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية منذ عام 1994.

حصل الدكتور السويدي على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة ويسكونسن، في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1991، وعمل أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأبدى اهتماماً مبكراً بالدراسات السياسية والاقتصادية في دولة الإمارات. كما ساهم بشكل كبير في إثراء الحياة الثقافية والأكاديمية على الصعيدين المحلي والعربي عن طريق مقالاته التي نشرت في عدد من الدوريات والمجلات العالمية، ومؤلفاته التي تمس العديد من القضايا المحلية والعربية المهمة.

وللسويدي إسهامات قيّمة في مد الجسور الثقافية وتعزيز ثقافة البحث والدراسات في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وذلك عبر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية والعديد من المناصب التي يشغلها مثل عضويته في مجالس إدارة معهد الإمارات الدبلوماسي وجامعة زايد والمجلس الاستشاري لكلية السياسة والشؤون الدولية في جامعة ماين بالولايات المتحدة ومنبر الصداقة الإماراتية السويسرية والبيت العربي في أسبانيا وغيرها. كما كان له دور فعال في تطوير العلاقات بين دولتي الإمارات وفرنسا، فقد حصل على وسام الاستحقاق الفرنسي من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده المتميزة.

9. السيّد عبدالله السيد محمد السيّد الهاشمي – دولة الإمارات العربية المتحدة
يمثل معالي السيّد عبدالله الملقب بـ (السيّد العود) نموذجاً ناصعاً لأولئك القلة من الرجال الذين يعملون في صمت، ويبذلون سنين حياتهم في العطاء حاملين في داخلهم شعارات البذل والعمل بأمانة وإخلاص وتفانٍ.

رافق السيّد الهاشمي منذ نشأته حكام إمارة أبوظبي، معاصراً دخول الإمارة لمرحلة جديدة من مراحل التطور على كافة الأصعدة، بعد اكتشاف النفط، فكان من رجال الإمارة المخلصين والمرافقين للمغفور لهما بإذن الله الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قبل تسلّمه مقاليد الحكم في الإمارة.

وبعد تسلّم الشيخ زايد طيّب الله ثراه مقاليد الحكم، عمل الهاشمي مرافقاً شخصياً له، ثم تم تعيينه مديراً للدائرة الخاصة، فكان المسؤول المالي والإداري الأول للأعمال الشخصية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد، من حيث إدارة القصور والمزارع والموظفين والمشتريات، كما كان مسؤولاً عن توزيع الرواتب على الموظفين. وإضافة إلى هذه المهمة، أشرف على عدد من مشاريع التعمير والبناء التي وجّه بها الشيخ زايد في إمارة أبوظبي وعدد من الإمارات الأخرى، وكذلك مشاريع الحج والعمرة التي كانت تتم على نفقة الشيخ زايد.

وعُرف عن الهاشمي العمل بصمت وبشكل دؤوب، والأمانة والإخلاص والحزم والالتزام والمبادرة والتفاني في أداء المهام والوفاء في العمل. ونشأ معالي السيّد الهاشمي، في أسرة جليلة يحظى أهلها بمكانة خاصة ومعروفة في الفقه والدين في دولة الإمارات، واستقى دراسته لعلوم الدين والفقه على يد عدد من المشايخ من داخل الدولة وخارجها، والذين كان منهم والده السيّد محمد الهاشمي الذي كان قاضياً وعالماً من علماء الدين.

10. المرحوم الشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن حمد المبارك – دولة الإمارات العربية المتحدة
ولد الشيخ أحمد بن عبدالعزيز المبارك (رحمه الله) في عام 1910 في أسرة عُرفت بتوارث أبنائها علوم الدين والقضاء، ليكمل عقد سلسلة مشرقة في تاريخ القضاء في إمارة أبوظبي، حيث تتلمذ على يد والده الذي ربطته علاقة قوية بالمغفور له الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، المعروف بزايد الأول، وكان أحد رجال القضاء المعروفين في المنطقة.

وبعد تلقيه العلم في مختلف المواد في صغره، اتجه إلى مهنة التعليم مبكراً، واستمر في مهنته تلك إضافة إلى ممارسته مهنة القضاء، إلى أن عيّنه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيساً لدائرة القضاء الشرعي في إمارة أبوظبي في عام 1969، حيث ساهم في تأسيس القضاء الشرعي في الإمارة. كما ساهم في بناء مجمع المحاكم الشرعية التابعة لها، ثم عيّن بعد قيام الاتحاد مستشاراً شرعياً في الدولة. وقد ساهم خلال فترة عمله في هذا المجال في ترسيخ أهمية العلم والدين في دولة الإمارات العربية المتحدة، سواء من خلال أحاديثه التلفزيونية والإذاعية، أو من خلال تعليمه العديد من الأشخاص، أو من خلال مؤلفاته التي كان لها دور كبير في بث الوعي والثقافة، حيث ألّف العديد من الكتب والمراجع في علوم الفقه والقضاء.

مثّل الشيخ أحمد أيضاً إمارة أبوظبي في العديد من المؤتمرات العالمية ذات الطابع العلمي والديني، لعل من أهمها مؤتمر الحوار بين الأديان. كما كان عضواً في عدد من المجمعات البحثية العالمية، منها ما كان متعلقاً بالحضارة الإسلامية. وظل الشيخ أحمد مستمراً في عطائه إلى أن توفي في عام 1988، تاركاً وراءه سيرة عطرة لشخصية قدّمت صورة متزنة وحقيقية عن روح الإسلام التي تدعو إلى السلام والتسامح.

نبذة عن الجائزة
رسّخ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أثناء حياته الجود والعطاء في قلوب أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد كان يؤمن بعمق بأن التجرّد والإحساس بخدمة المجتمع إنما هي خصال متأصلة داخل كل إنسان.

ومن خلال الحرص الكبير الذي يبديه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، على اقتفاء النهج الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، قرّرت حكومة أبوظبي تكريم الأشخاص الذين ظلوا يعملون في صمت من أجل بناء مجتمع سليم وخيّر في إمارة أبوظبي.

تكرّم جائزة أبوظبي التي تنظم كل عامين برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأشخاص الذين أسهموا بأعمالهم الخيّرة في خدمة المجتمع وقدموا أعمالاً وخدمات جليلة لإمارة أبوظبي. تسهم الجائزة في رفع درجة الوعي بالقيم الإنسانية والاجتماعية، وبالتالي تشجيع الآخرين على القيام بمساهمات مماثلة.

وتدعو لجنة تنظيم جائزة أبوظبي سكان الإمارة كافة إلى المشاركة في ترشيح أشخاص قدموا أعمالاً وخدمات جليلة للمجتمع، بغض النظر عن أعمارهم أو جنسياتهم. ويشمل ذلك المواطنين والمقيمين وغير المقيمين في إمارة أبوظبي من أصحاب الأعمال الخيّرة التي عادت بالنفع على الإمارة، كما يشمل المواطنين من أصحاب الأعمال الخيّرة على المستوى الدولي.

تتوجه لجنة تنظيم جائزة أبوظبي بالشكر والتقدير للمساهمات الفعّالة من قبل شركائها الفاضلين:
• أبوظبي للإعلام
• مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"
• تكاتف

أبوظبي للإعلام
أبوظبي للإعلام هي إحدى المؤسسات الإعلامية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، ولديها شريحة واسعة من المنتجات الإعلامية المجانية والمدفوعة الخاصة بالتلفزيون، والراديو، والنشر، والإعلام الرقمي، والألعاب، والأفلام، والموسيقى، والإعلانات الرقمية، والبث والإنتاج الخارجي والطباعة. وتقوم الشركة بإدارة ما يزيد على 20 علامة تجارية رائدة في السوق مثل قنوات "أبوظبي الأولى" و"أبوظبي الرياضية"، وإذاعات "إمارات إف إم" و"ستار إف إم"، وصحيفتي "الإتحاد" و"ذا ناشيونال"، ومجلتي "ماجد" و"زهرة الخليج"، وموقع "أنا زهرة" الالكتروني، وموقع admcsport.com الإلكتروني، و"ألعاب كركدن" وشركات "إيمج نيشن أبوظبي"، و"لايڤ" و"الشركة المتحدة للطباعة والنشر". وأقامت أبوظبي للإعلام عدداً من الشراكات الدولية مع كبرى الشركات العالمية ومن بينها "يونيفرسال ميوزيك جروب" و"سوني ميوزك إنترتينمنت" ضمن VEVO، المنصة الرائدة عالمياً في مجال الموسيقى المصورة والترفيه على شبكة الإنترنت، إلى جانب شراكتها مع ناشيونال جيوغرافيك ضمن قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي التلفزيونية، ومجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية. وتتخذ أبوظبي للإعلام من أبوظبي مقراً لها إلى جانب مكاتبها الموزعة في بيروت والقاهرة ودبي وجدة www.admedia.ae

اتصالات
"اتصالات" من أكبر شركات الاتصالات العالمية تقدّم خدماتها المختلفة الخاصة بقطاعات الأعمال، الأفراد، مزودي خدمات الاتصالات والإنترنت العالمية وشركات المحتوى.
يقع مقر "اتصالات" في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد أكبر شركة اتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبقيمة سوقية تبلغ 80 مليار درهم (20 مليار دولار) كما تبلغ ايراداتها السنوية ما يقارب الـ 30 مليار درهم (8 مليار دولار).

تعمل "اتصالات" في 18 سوقاً على امتداد آسيا وأفريقيا، حيث تغطي عملياتها مساحة يقطنها نحو 2 مليار نسمة. وقد بلغ عدد مشتركيها في تلك البلدان ما يزيد على 140 مليون مشترك موزعين على خدمات الهاتف الثابت، والمتحرك والإنترنت.

وفي نهاية العام الماضي (2010) حصلت "اتصالات" على جائزة CommsMEA كأفضل مشغل كلي في الشرق الأوسط وأفريقيا كما سميّت أفضل مزود خدمات الإنترنت للعام. كما نالت "مجموعة اتصالات" أفضل مشغّل في أفريقيا" عن "اتصالات مصر"، بينما فازت شركة اتحاد اتصالات في السعودية "موبايلي" على جائزة "أفضل مشغّل في الشرق الأوسط".

تعد "اتصالات" رائدة في طرح أحدث الخدمات لمشتركيها حيث أعلنت عن بناء أول شبكة للجيل الرابع في الدولة والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتي من المنتظر أن تحدث نقلة نوعية في مفاهيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

تخطو اتصالات خطوات واثقة وتقدّم خدمات عالية الاعتمادية والابتكار وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن أفضل عشر دول في العالم على صعيد توفر الخدمات الحديثة ودعمها للعديد من المبادرات الحكومية. كما تسعى المؤسسة لتكون واحدة من أفضل مزودي خدمات الاتصالات في العالم.

"اتصالات" مستثمر رئيسي في شركة "الثريا" إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الاتصالات الفضائية، حيث تغطي خدماتها ثلثي مساحة الكرة الأرضية.

توفر "اتصالات" مجموعة متنوعة من الخدمات التكنولوجية المتطورة لقطاع صناعة الاتصالات بما في ذلك خدمات التدريب والإدارة، صناعة شرائح الهاتف المتحرك والبطاقات الذكية، وحلول الدفع الالكتروني، ومقاصة البيانات، وخدمات نقل الصوت والبيانات بالإضافة إلى خدمات تمديد وصيانة الكوابل البحرية والارضية.

برنامج تكاتف
يعمل برنامج «تكاتف» على ترجمة رؤى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرامية إلى تعزيز ثقافة التطوع، والاستفادة من الموارد المتاحة في إيجاد الحلول الخلاقة التي تلبي حاجات المجتمع الإماراتي. ويقدّم برنامج "تكاتف" للشباب فرصة التطوع في عدد من البرامج الإنسانية، والاجتماعية، والاستفادة من أوقاتهم بصورة هادفة.

ويعتبر برنامج تكاتف من أهم مبادرات مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع، وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة، وتمكين الأفراد وتطوير مهاراتهم وتشجيعهم على الالتزام بالعمل التطوعي والانتماء لمجتمع الإمارات.

ويهدف البرنامج إلى دعم وتشجيع العمل التطوعي، والتركيز على مشاركة الشباب في فرص وأنشطة التطوع، وتعزيز قيم التطوع وبناء قدرات المتطوعين، وتطوير مهارات الاتصال والقيادة لديهم وإيجاد فرص التطوع التي تناسب قدرات المتطوعين، وتلبي طموحاتهم.

كما يسعى البرنامج إلى تطوير مبادرات استراتيجية للتطوع تتضمن فرصاً للتعاون والتنسيق مع شركاء من القطاع العام والخاص، وتكون موجهه نحو تلبية احتياجات مجتمع الإمارات ويركز برنامج تكاتف في قيمه على الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والخدمة العامة وبالأخلاق والوحدة الوطنية والانتماء الوطني.

للاشتراك في النشرة الإخبارية